أرشيف

أسرة مصرية تستنجد بالعاهل السعودى لإنقاذ ابنها الوحيد

مأساة تعيشها أسرة مصرية بسيطة هى أسرة أحمد عبد الوهاب الروبى التى فقدت منذ عامين طفلاً لها، بسبب مرض عضال، علاجه يفوق إمكانيات الأسرة، وتستمر معهم المأساة حتى اليوم فى الطفل الذى عوضهم الله به، ويصاب بنفس المرض، وتزداد حالته سوءا أمام أعين والديه، اللذين يقفان معدومى الحيلة، وابنهما يموت أمامهما. لأنه ولد مصابا بنفس المرض الذى توفى به أخوه السابق.

«اليوم السابع» تابعت حالة الطفل عمر، ووفقا للتقارير الطبية فإن كل ابن سيولد لأحمد سيكون حاملاً لهذا المرض، والمعروف بمرض نقص المناعة «SCID»، ويسمى مرض نقص المناعة الشديد عند الأطفال، وهو مرض وراثى من أعراضه، تضخم الطحال والكبد وفقر دم شديد، وسخونة متكررة وغالبا ماتنتهى بالوفاة.

وعلاج هذا المرض، الوحيد بأن يتم زراعة النخاع عبر طريقين.. الأول زرع نخاع من أخ شقيق متوافق فى الأنسجة.. وهذا غير متوفر فالشقيق الأول توفى، والطفل عمر ليس له أشقاء.. والطريق الثانى هو علاج الطفل عمر بمستشفى الملك فيصل التخصصى بالرياض، لوجود بنك نخاع بالمستشفى، به جميع الفصائل، وهو غير متوفر فى مصر، وتكلفة هذه الرحلة العلاجية والعلاج ذاته، يتجاوز قدرة الأسرة بسيطة الحال.

الأب والأم يعيشان حالة استسلام مؤلمة، وهما يتابعان ابنهما وهو يبتعد عن الحياة تدريجياً، وسط عجزهما وقلة حيلتهما ويدعوان الله الواحد القادر، أن يرسل لهما العون والغوث. آملين أن يتحقق مرادهم سريعاً حتى لا تتدهور حالة عمر وألا يعيشوا نفس التجربة التى خاضوها مع أخيه السابق الذى توفى أمام أعينهم دون أن يستطيعوا مساعدته بنفس المرض اللعين مما سبب لهما صدمة نفسية كبيرة يتمنيان من الله أن يجعل شفاءهما منها بسبب شفاء ابنهما عمر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة»، وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنه: «أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أى الناس أحب إلى الله؟ وأى الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة».

نحن نرفع مأساة هذه الأسرة الحزينة إلى سمو الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين، كعبد من عباده الذين اختصهم بقضاء حوائج الناس، وحببهم فى الخير، ربما سبباً لكشف الكرب عن هذه الأسرة ويدخل عليهم السرور.

 

 

لمصدر : اليوم السابع

زر الذهاب إلى الأعلى